تحت رعاية السيد أ.د/حاتم صلاح الدينرئيس الجامعة و رئـــاســـة السيد أ.د/ مجدى خليل سليمان نائب رئيـس الجـامعـة لخدمة المجتمع و تنمية البيئة و حضور السيد أ:د/سعيد جبر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث نيابة عن السيد أ:د/حاتم صلاح الدين و السيد أ.د/أسامة محروس عميد كلية الطب البيطرى والدكتور /محمود محمد فريد مدير مديرية الطب البيطرى بالبحيرة 

 

نظمت كلية الطب البيطرى –جامعة دمنهور ندوتها التى دارات حول (الوضع الراهن لمرض الحمى القلاعية فى مصر و طرق السيطرة عليها) اليوم الثلاثاء 20/3/2012بمدرج 1 بكلية الصيدلة

حضر الندوة السادة عمداء الكليات و نخبة من أساتذة الطب البيطرى بجامعة دمنهور وجامعة الاسكندرية و لفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة دمنهور ومجموعة من القيادات الشعبية و التنفيذية بمحافظة البحيرة

و أوضح السيدأ.د/مجدى خليل نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة فى كلمته أنه انطلاقا من دور جامعة دمنهورلمواكبةالأحداث والمواقف الطارئة و المساهمة الفعالة لايجاد الحلول العلمية المناسبة و بالتنسيق الكامل بين كلية الطب البيطرى  بالجامعة و مديرية الطب البيطرى بالبحيرة وتفعيلا للمساهمة الايجابية للجامعة لخدمة المجتمع المدنى والاقتصاد القومى أقيمت هذه الندوةو التى تعبر عن الوضع الراهن للحمى القلاعية فى مصر و طرق السيطرة عليها وذلك لخطورة و وبائية هذا المرض الذى يهدد بشكل كبير الثروة الحيوانية فى البلاد و كان لازاما على الجامعة من منطلق دورها العلمى و المجتمعى  التحرك السريع و دعوة المختصيين بالثروة الحيوانية لمناقشة خطورة و وبائية هذا المرض و تعريف السادة المربين به وايجاد توصيات ملزمة تدخل حيز التنفيذ لحماية الثروة الحيوانية و الاقتصاد القومى

كما بين السيدأ.د/ سعيد جبرنائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث أن جامعة دمنهور مركز اشعاع حضارى دائما فى خدمة المجتمع المصرى بصفة عامة و المجتمع البحراوى بصفة خاصة فهى جامعة بلا أسوار  ومن هذا المنطلق كانت ندوة اليوم لتوعيةكافة العاملين بمجال الانتاج الحيوانى

و أوضح السيدأ.د عبد الكريم عبد التواب أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطرى جامعة الأسكندرية أنمرض الحمى القلاعية من أهم الأمراض التى تصيب حيوانات المزرعة فى عالمنا المعاصرفهو مرض فيروسى وبائى سريع الانتشار يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف ( أبقار – جاموس – أغنام – ماعز )و العديد من الحيوانات البرية مثل الغزال و يؤدى الى خسائر اقتصادية كبيرة لانتاجية  الحيوان المصاب  و يتصف بالحمى (fever)و أفات حويصلية (vesicles)تتبعها تعريات (erosion)لظاهرة الفم و اللسان و الأنف و الأظلاف و حلامات الضرع وتنتقل العدوى بالحمى القلاعية الى الحيوانات القابلة للمرض بطريقة مباشرة نتيجة مخالطتها للحيوانات المصابة أو بطريقة غير مباشرة نتيجة ملامستها للمواد الملوثة بالفيروسات وتنتقل العدوى أيضا ميكانيكيا بواسطة الانسان و الطيور و الحيوانات الأخرى وتحدث العدوى عن طريق الجهاز التنفسى لانتقال الفيروس عن طريق الهواء و الرياح لمسافة تتراوح من 10 : 100 كيلو متروتظهر أعراض المرض بارتفاع فى درجة الحرارة الجسم (40- 41 درجة مئوية)و ظهور حويصلات حول الفم و اللسان وعلى القدم و الأظلاف و تظهر الاصابات على الضرع و الحلمات ويصاب الحيوان بضعف عام و تصاب العجول دون الستة أشهر بالشكل الخبيث للمرض حيث ينفق الحيوان بشكل سريع بسبب التنكرز الحاصل للعضلة القلبية

وقد أشار السيدأ.د/محمد يحيى نصررئيس قسم طب الحيوان أن مرض الفم و القدم فى الانسان يختلف عن مرض الحمى القلاعية فى الحيوانات و هو من الأمراض التى تشفى من تلقاء ذاتها و أن إصابة الإنسان بالحمى القلاعية نادرة وقد تحدث إصابات لدى الأطفال تحت عمر 10 سنوات الذين يتناولون ألبان غير مغلية من حيوانات مصابة، و ان مرض الفم و القدم يسببه عدد من الفيروسات المعوية و التى تشمل كوكساكى و الاكوفيرس و غيره من الفيروسات المعوية وتظهر أعراض الإصابة بالمرض فى شكل قرح بالفم أو ظهور نوع من البثور تشبه حساسية اليد ويكون أغلبها موجودعلى اللسان و الغشاء المخاطى المبطن للفم  أما الطفح الجلدى فيظهر عند ثلثى المرض و يظهر سريعا بعد ظهور الطفح بالفم و يكون موجود على راحتى اليد وعلى القدمين و الأرداف يصاحبه ارتفاع فى درجة الحرارة وهو لا يؤثر فى الإنسان العادى الذى لديه مناعة جيدة ولكنه أكثر تأثيرا وأشد ضررا لدى كبار السن والمصابين بأمراض أخرى والأطفال.

وأكد كل من السيدأ.د/نبيل بكير   أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطرى  جامعة دمنهور  و أ.د/عبيد صالح    رئيس قسم الرقابة الصحية على الأغذية و اللحوم بكلية الطب البيطرىجامعة دمنهور على   أهم وسائل القضاء على فيروس الحمى القلاعية من خلال التحصين لجميع الحيوانات بشكل دورى كل 4 شهور لماشية اللبن وكل 6 شهور للتسمين و المتابعة المستمرة لأبقار المواشى والرقابة الدائمة عليها مشيرا لضرورة عزل الحيوانات المشتبه بإصابتها بالمرض عن باقى الحيوانات وقطع الأرضيات الترابية والتخلص من مخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن وعدم تسكين حيوانات جديدة فى أماكن سبق تعرضها للإصابة إلا بعد التطهيرو أن أهم الخسائر هى تلك المتمثلة فى نقص انتاج اللحوم و الألبان والمنتجات الحيوانية الأخرى كما أن نمو الحيوانات يتوقف لمدة شهر مع التهاب ضروع الحيوانات و التى تتلف تماما مسببة نقصا كبيرا فى انتاج الألبان  و قد تزداد حالات الاجهاد و العقم مسببا نقصا اضافيا فى الماشية المعدة للتكاثر والى طرق الوقاية التى تستدعى النظافة الصحية من غسل اليدين بعد الانتهاء من دورة المياه وقبل اعداد الطعام و قبل الأكل و عدم استخدام أدوات الغير مثل الفوط و المناشف

وأوصى بسرعة إخطار الجهات الطبية والمسئولة فى حالة وجود حالات اشتباه وضرورة الاستجابة السريعة لاحتواء تفشى المرض والتخلص من جثث الحيوانات النافقة عن طريق الحرق أو الدفن، علاوة على ضرورة سن قوانين تجرم الإتجار فى الحيوانات المصابة بالمرض كما أوضحوا عدم خطورة تناول اللحوم أو الألبان بعد تعرضها لدرجة الغليان.