تحت رعاية الأستاذ الدكتور / عبد الحميد السيد عبد الحميد – نائب رئيس جامعة دمنهور للدراسات العليا والبحوث
انطلقت فعاليات برنامج الإستراتيجية والأمن القومي بكلية الآداب جامعة دمنهور بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية ،
وسط إهتمام كبير إعلاميا وسياسيا بذلك الحدث الفريد الذي يقام لأول مرة بكلية الآداب بالجامعة على يد خبراء متخصصين في “الدراسات الإستراتيجية ومفاهيم تحديات الأمن القومي” .
في البداية رحب الأستاذ الدكتور / وفدي أبو النضر  – عميد الكلية بالحضور  لواء أ٠ح/ممدوح الجزار  وعميد أ٠ح/إيهاب طلعت
والدكتور / أحمد سمير  – ممثل المجلس الوطني والأستاذ الدكتور /  – جمال عمران ممثلا عن معالي رئيس الجامعة
والذي افتتح اللقاء وأكد الأستاذ الدكتور / وفدي أبو النضر علي أن “الإستراتيجية والأمن القومي” هي منظومة الأساليب والوسائل العلمية والعملية القائمة على الإستخدام الأمثل للقوى
والمصادر القومية من أجل تحقيق أهداف الأمن القومي ؛ وتنفيذ تلك الإستراتيجية القومية يتطلب إستخدام الإمكانات القومية المتاحة تحت جميع الظروف بهدف تحقيق مصالح الأمن القومي للدولة .
ثم بدأت فاعليات البرنامج بمحاضرة قيمة حاضر فيها لواء أ٠ح/ ممدوح الجزار  مبينًا أن الحروب على الشرق الأوسط وبخاصة على مصر أعدت خصيصاً لتفتيت الشرق الأوسط
فالحروب اللامتماثلة من حروب إلكترونية، وسيبرانية ، ونفسية، وبيولوجية، وكميائية، وغيرها من أنواع الحروب غير التقليدية أعدت خصيصاً لتفتيت الشرق الأوسط،
وعلينا إدراك ما يواجه مصر من مخاطر وتحديات، كما أكد سيادته على ضرورة الإعداد لمواجهة هذه المخاطر وذلك من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والثقافة ،
حيث تهدف هذه الندوات إلى بناء الوعي في كل المجالات لإعداد شبابا يشكلون حائط صد منيع يحمي الشعب ضد الحروب الفكرية.
موضحا أن العصور القديمة والوسطى تميزت بغياب مفهوم الدولة بشكلها الحالي، حيث انتشرت مسميات مختلفة منها، الإمبراطورية، والسلطنة، والممالك،
إلا أن أغلب الممالك التي حكمت في العصور الوسطى في أوروبا حكمت باسم الدين، كفرنسا على سبيل المثال، ومشيراً أنه وبالرغم من البساطة التي يَتَمَيَّزْ بها تعريف الدولة
إلا أن مفهوم الدولة والبحث في تحديد أصل نشأتها واساس السلطة فيها يثير في الواقع عدداً هائلاً من الإشكاليات؛ فالدولة هي حقيقة سياسية؛
لأن المجتمع الدولي يتكون أساساً من وحدات سياسية يحمل كل منها لقب “دولة”، والدولة أيضاً مفهوم قانوني قُصِدَ منها ابتكار أداة ملائمة لتنظيم العلاقة بين وحدات سياسية غير متكافئة في القوة
على أساس من العدالة والمساواة ، فالعلاقات بين الدول يجب أن تؤسس من وجهة نظر القانون الدولي على مبدأ أو قاعدة المساواة في السيادة،  والدولة فوق هذا وذا فهي فكرة فلسفية مجردة؛
لأن نشأة المجتمعات السياسية المنظمة ليست معروفة أو مُوَثَّقَة تاريخيَّاً.
ومن الجدير بالذكر أن اللقاء شهد حضور كثيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين من مختلف مؤسسات محافظة البحيرة .