نظمت مكتبة مصر بدمنهور ندوة تحت عنوان:" نحو حضارة مصرية جديدة فى بداية القرن الحادى و العشرين و مشروعات التنمية فى مصر الجديدة "

افتتحت الندوة بكلمة ل ا/ احمد صبرى الهواشى رئيس المكتبة قدم فيها التحية للحضور و خاصة الطلاب و للفنان عبد العزيز مخيون و اكد على اهمية اقامة مثل هذه الندوات التثقيفية للطلاب للتعريف بتاريخ بلادهم و كيفية العمل على تنميتها ف الوقت الحاضر .

 

القى الندوة ا.د/ فتحى محمد مصيلحى خطاب

عضو المجلس الاعلى للتخطيط و التنمية العمرانية

–     استاذ جغرافية المدن و التخطيط الاقليمى – كلية الاداب – جامعة المنوفية ، كما عمل رئيسا لمركز البحوث و الجغرافية و الكارتوجرافية ، استشاريا بالهيئة العامة للتخطيط العمرانى ، حيث بدأ حديثه بالتحية للحضور و استفاض فى شرح حركة التعمير و جيل الاجداد و فيها تم اكتشاف الزراعة و عرف المصرى القديم التربة السمراء و مميزاتها فى الزراعة و اطلق عليها اسم

–      " الارض الطيبة " ، لكنها كانت تحتاج الى جهد كبير جدا فى زراعتها و بالرغم من ذلك تمكن الانسان المصرى من بناء حضارة عظيمة حتى القرن الخامس عشر و الذى دخلت بعده البلاد فى فترة وصفها ب " فترة الغيبوبة " نتيجة للاحتلال الذى تعرضت له البلاد .

 

نوه مصيلحى عن وجود 3 كيانات سياسية لمصر تتمثل فى :

 ( عهد صلاح الدين الايوبى – عهد الخديو اسماعيل – الكيان السياسى الحالى ) ، و عن الكيان الحالى ففى حضارة التكثيف و الاهدار مع جيل الابناء نتيجة الزيادة السكانية الهائلة اختفى التعادل ما بين السكان و المساحة الزراعية ، و نتيجة لتحضر القرى المصرية أصبح ذلك يمثل عبء على الدولة و تزايدت معدلات الهجرة من القرى الى المدن مما ادى الى تفاقم مشكلة الزيادة السكانية و ظهور العشوائيات ، و نتيجة لذلك  اصبحت مصر تعيش الان فى بداية دورة حضارية جديدة تتمثل فى محاولات عديدة لتعمير المناطق الصحراوية .

 

واكد مصيلحى على وجود مجموعة من التحديات و التى تقف عائق امام محاولات التنمية الشاملة تتمثل فى غياب الفكر التنمى التنظيمى ، و اشار الى اهمية توافلر نظام تخطيطى تحليلى لجميع النظم الفرعية للدولة و وجود تكامل فيما بينها الى جانب الاعتماد على نظام الامركزية فى الدولة بدلا من المركزية ، كما اشار الى وجود العديد من المناطق فى مصر و التى يمكن استغلالها فى التعمير و منها : مناطق فى واحة سيوه و منطقة سيناء الى جانب النوبة فى الجنوب و ان الدولة تعمل الان على تعليه منسوب الاراضى فى شمال الدلتا مما يؤدى الى توفير كم أكبر من الاراضى فى مناطق الدلتا و بخاصة محافظة البحيرة .